كثير من الأصدقاء اللبنانيين وغير اللبنانيين المنتشرين في مختلف أصقاع الأرض يشعرون بالحنين إلى أوقات سعيدة في لبنان، تحمل في طياتها ذكريات عن تذوق للأطعمة اللذيذة ودفء العلاقات الأسرية والصداقات الحميمة، وهذا ما يجعلهم يبحثون عن المنتجات التي تنقلهم عبر تذوقها واقتنائها إلى تلك الأوقات العامرة بعطاء الأرض وبهجة التقاليد.

فكرة تأسيس محلنا الإفتراضي جاءت بعد أن اشتكى الكثيرون منهم من عدم تطابق ما يشترونه من السوق مع ما عرفوه عن المنتجات اللبنانية، وعبروا عن فقدان المنتجات المتاحة أحياناً للميزات التقليدية والأصيلة التي بفضلها قد يستعيدون بعض تلك اللحظات والذكريات الجميلة والمرحة، المصحوبة بذلك الشعور بالاطمئنان الذي يغمرنا عندما نكون في موطننا بين أهلنا ومحبينا.

هذا الشعور الإنساني اللطيف هو ما يميّز محلنا، عبر اختيارنا للمنتجات المتوفرة لزبائننا، منها ما هو جزء من محاصيل ومونة القرية اللبنانية التي تعتبر من التراث الذي رافق أجيالاً عديدة، مونة مصنوعة بمحبة وتعاون، ومن دون شك تنقلنا عند تناولها إلى الضيعة وساحتها، و”نبع الميّ” وبيت “ستنا الختيارة” التي تصرّ على إطعامنا كلما قمنا بزيارتها، وبالإضافة طبعاً إلى تحلّي الأطعمة التي تصنع يدويا وتحفظ في البيوت من دون مواد حافظة بمذاق لذيذ ومواصفات صحية تعكس طبيعة أرضنا الغنية.

وعلاوة على ذلك، يتيح محلنا فرصة الاستمتاع بمنتجات لبنانية رافقتنا على مرّ السنين، ترسم على وجههنا عند رؤيتها ابتسامة، تستحضر معها شريطاً لذكريات الطفولة والصبا ومتعة لا توصف، كأنه العيد من جديد. 

كما أن الوضع العالمي الحالي بسبب انتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) وما أدى إليه من تغيّر في عادات التسوق ولزوم الحفاظ على التباعد الاجتماعي، جعل من فكرة محلنا لبيع منتجات القرية اللبنانية عبر الانترنت فكرة صائبة وضرورية في هذه الأوقات، لتأمين حاجات الزبائن دون إضطرارهم للخروج من المنزل وتعريض أنفسهم لخطر الإصابة بالفيروس (لا سمح الله).